تعليقا على تطورات طرابلس الأخيرة والاشتباكات العنيفة التي شهدتها، اعتبر رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أنّ أحد أبرز أسباب الأزمة هو الوضع المعيشي السيّء لاسيما الذين يعملون بشكل يومي، مشيرًا إلى أنّه كات قد طلب استثناءهم من الإقفال العام “وهنا الدولة هي المسؤولة”.
وفي حديث لـ”الجديد” قال ميقاتي: “هل باستقالتنا يتمّ حل المشكلة وبالنسبة لنا المشكلة الكبيرة هي الغياب الكامل للدولة عن المدينة والدور هو على السلطة التنفيذية وليس السلطة التشريعية”، متسائلا: “من الذي يحرّض الشبان على اقتحام سراي طرابلس وعلى الفوضى؟”. وأضاف: “هناك محرضون في طرابلس وعلى الدولة كشفهم ومحاسبتهم واوجه السؤال الى الاجهزة الامنية التي يجب ان تقوم بدورها وتعتقل هؤلاء الاشخاص”.
وشدّد ميقاتي على أنّ طرابلس لن تتحول الى قندهار ولا شيء سيؤثر على وحدة طرابلس وايمان اهلها بالمدينة وبلبنان.
وحذّر ميقاتي قائلًا: “إذا لم يتمّ حلّ الموضوع فإنّني أحذر من أنّنا قد نذهب لوضع أسوأ على قاعدة “كل واحد يحمي حالو”، إلّا أنّه عاد ليشدّد: “نحن خيارنا الجيش والقوى الأمنية والجيش والدولة التي عليها الحزم وحلّ الموضوع ولن نسمح باستمرار الاعتداء على مؤسساتنا”.
وقال: “إذا لم يتمكن الجيش من ضبط الوضع في طرابلس خلال الساعات المقبلة فنحن ذاهبون الى الأسوأ وقد أحمل السلاح لحماية نفسي ومؤسساتي”، داعيا المجلس الأعلى للدفاع ومجلسي الأمن المركزي والفرعي للاجتماع واتخاذ قرارات حازمة تضبط الوضع.
برس361