لا يزال اختلاف وجهات النظر بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، عائقا أمام أيّ تقدّم محتمل للملف الحكومي، فلا المبادرات ولا الوساطات نجحت بتليين موقف أحدهما تجاه الآخر، وفي هذا السياق، علمت وكالة “أخبار اليوم” ان عدة لقاءات واجتماعات عقدت بين الحريري ووسطاء من عدة اتجاهات حاولوا تقريب وجهات النظر بينه وبين الرئيس عون، لكن كانت الخلاصة واحدة انه متمسك بموقفه، لا سيما وانه يسير في تأليف الحكومة انطلاقا مما نصت عليه المبادرة الفرنسية، اضافة الى قناعته بأن البلد راهنا يحتاج الى حكومة انقاذ وليس الى تسوية وترقيع، وبالتالي اي تغيير في موقفه يعني خسارة كبيرة ليس له فقط بل للبلد ايضا.
كذلك أوضح مصدر في تيار “المستقبل” ان لا خيارات لدى الحريري، بالتالي لا يمكن التراجع عما طرحه، هو يدرك ثمن اي تراجع، كما انه لا يمكن ان يقنع جماعته بأي تنازل.
وقال: اذا بقي الرئيس عون على تصلبه، فعندها لن يبقى امام الحريري – في مرحلة قريبة جدا- الا ان يصارح الناس بحقيقة الوضع، ليقول ما الذي عرضه على عون وما هي الاسماء التي طرحها، في مقابل ما طرحه عون وما تمسّك به!
هل ذلك يؤدي الى الحل؟ أجاب المصدر: لا نتائج ايجابية لمثل هذه الخطوة، لكنه بذلك يضع الحريري حدا للجدل القائم، وبالتالي عندها يتحمّل رئيس الجمهورية الضغط القائم.
برس361