يبدو حال الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري كمَن ينتظر “عزيمة” الآخر، خاصة بعد تسريب الفيديو الشهير الذي زاد القطيعة بينهما، فلا عون تنازل واعتذر، ولا الحريري بادر وغفَر، فيما الملف الحكومي لا يزال في غرفة الانتظار، حاله كحال الشعب اللبناني.
فقد أبلغ مصدر قريب من رئيس الجمهورية أن المطلوب من الرئيس المكلّف سعد الحريري ان “يتحرّر من هواجسه واسقاطاته، وان يزور القصر الجمهوري متسلحاً بإرادة جدّية لتشكيل الحكومة”، داعياً ايّاه الى ان يصارح عون بمخاوفه الكامنة وأسبابه الحقيقية التي لا تزال تمنعه من انجاز التأليف العادل، “وهو سيجد عندها كل استعداد لدى رئيس الجمهورية لمساعدته في تجاوز العقبات، وسيكتشف انّ رئيس الجمهورية لا يريد من الحكومة الجديدة شيئاً لنفسه”.
واشار المصدر لصحيفة “الجمهورية” الى انّ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على بينة مما يجري في الملف الحكومي، لكن القرار النهائي في كل تفصيل يعود حصراً الى عون، ومن يظن العكس، يكون لا يعرف بعد من هو ميشال عون او يتظاهر بأنّه لا يعرفه.
ولفت المصدر، الى انّه ينبغي أن يتعاطى الحريري مع المكون المسيحي كما يتعاطى مع المكونات الأخرى لا أكثر ولا أقل، وليس مطروحاً ان يمنحه اي امتيازات.
في السياق، جددت مصادر القوات اللبنانية عبر “الأنباء الالكترونية” دعوتها الرئيس المكلّف الى “الاعتذار عن تشكيل الحكومة نظراً لاستحالة التعامل مع هذه الاكثرية، والعمل مع كافة القوى المعارضة على إقامة تحالف وطني والاستقالة الجماعية من مجلس النواب، وإجراء انتخابات نيابية في حزيران المقبل، وأية اكثرية تفوز يجب أن تحكم”.
برس361