التعطيل قائم حتى نهاية العهد، ونصيحة للحريري بالاعتذار
اعتبر مرجع سياسي أن أكثر ما يؤخر ولادة الحكومة أنها لن تكون فقط حكومة العهد الاخيرة بل “حكومة ما بعد العهد”، وكل طرف يريد ان يكون حضوره فيها وازنا. ولكن بعد احتفال تنصيب الرئيس جو بايدن في الولايات المتحدة، سيبدأ البحث الجدّي والعد العكسي لتشكيل الحكومة، لأن الحريري قد اطمأن ان لا عقوبات اميركية ستطاله، اضف الى ذلك وجود فترة سماح لمدة ستة اشهر ستعمد خلالها الادارة الاميركية الى اعداد اوراقها وملفاتها الخاصة بالشرق الأوسط، في خلال هذه المرحلة يستطيع الحريري تمرير الحكومة، وفق لما نقلته وكالة “أخبار اليوم”.
من جهته، رأى مصدر نيابي معارض عبر الوكالة ذاتها، انه اذا كان الرئيس الحريري لا يريد لا تعويم العهد ولا رئيس التيار الوطني الحر، فإن افضل طريقة امامه هي الاعتذار عن التكليف، قائلا: مجرد ان يدخل في عملية التأليف فهذا يعني انه يريد ان يساهم في دعم العهد.
واضاف: على الحريري ان يعلن ان لا دخل له بهذه الاكثرية من خلال فك اي ارتباط له مع هذا الفريق بشكل نهائي، مذكرا ان الحريري كان قد جرّب هذا العهد على مدى حكومتين، وهو يعرف حدود اللعبة معه، وإن كان اليوم يريد تحسين شروط رئاسته في الحكومة اكثر من المرات السابقة، لكن في نهاية المطاف سيذهب الى التأليف بلحظة معينة، وهو لا يستطيع ان يكسر العهد، خصوصا وان الجميع يعلم ان الرئيس ميشال عون يتكئ على الثنائي الشيعي وعلى وضعية دستورية.
في السياق، ذكر موقع “ليبانون ديبايت” أن أحد النواب المُستقيلين قال في مجلس خاص: “لا حكومة جديدة في عهد الرئيس ميشال عون، وأن ستاتيكو التعطيل القائم اليوم سيستمر حتى نهاية هذا العهد”.
برس361