في الوقت الذي يشهد فيه خط التأليف الحكومي حركة مبادرات ومساعٍ داخلية وخارجية للخروج بتشكيلة حكومية في أقرب وقت، شدّد مصدر مُطَّلِع على أن “المساعي الحاصلة لتشكيل الحكومة حالياً، ستكون بلا نتيجة، حتى ولو شُكِّلَت، فمحاولات النّهوض بلبنان لن تنجح مع الفريق المُسبِّب للأزمة والحصار”.
وأكد المصدر لوكالة “أخبار اليوم” أن “تشكيل الحكومة لم يحصل حتى الساعة، رغم تكليف الحريري بالمهمّة منذ نحو شهرَيْن، وهذا أكبر دليل على أن المشاكل التي واجهها (الحريري) في هذه المرحلة، ستواجهه في مناقشة كلّ بند من بنود جدول أعمال مجلس الوزراء مستقبلاً”، لافتا الى أنه “لا بدّ من تغيير الفريق المُمسِك بلبنان بالكامل. فلا أمل معه، بحكومة أو من دونها. وأبرز مثال على ذلك هو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نفسه، لم يتمكّن شخصياً من النّجاح في لبنان”.
واعتبر المصدر أن: “الفريق المُمسِك بالبلد غير قادر على تنفيذ الإصلاحات، لأنها تمسّ بدوره ونفوذه. وهو ما يعني أن كل شيء في البلد ينتظر إما تسويات إقليمية على مستوى المنطقة، أو إحداث تغيير داخلي يؤدي الى فريق سياسي جديد”.
وفي السياق، كشفت معلومات لجريدة “الأنباء” الالكترونية أنه في وقت حاولت جهات متعددة التدخل مع رئيس الجمهورية للمبادرة تجاه الحريري وتصحيح الموقف وتوجيه دعوة له لزيارة قصر بعبدا، وتبديد الاستياء الذي نجم بعد الفيديو المسرب، إلا ان عون رفض المبادرة تجاه الحريري، ولا يزال يرفض حتى الآن، وهو قال لمن اقترح عليه هذا الإقتراح، بأنه لن يبادر وإذا كان الحريري يريد الذهاب إلى بعبدا فليطلب موعداً وسيتم تحديده له. وهذا الكلام يعني أن عون لا يريد تصحيح موقفه حالياً، اضافة – بحسب المعلومات- الى أنه عندما سُئل جبران باسيل عن رأيه، فقال إن الوقت لم يحن بعد للمبادرة تجاه الحريري.
برس361