اتصالات عابرة للقارات ترتّب زيارة للحريري إلى السعودية، والأخير يعمل على خير!
في إطار حركته الخارجية، يتردد أن الرئيس المكلّف سعد الحريري، سيزور قريبا مصر وربما فرنسا، وتعليقا على ذلك، تقول مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية”، إن الحريري يعمل على مشروع فيه خيرٌ للبنان واللبنانيين، حجرُ زاويته استعادةُ الدور المحوري الذي كان يلعبه والده الرئيس رفيق الحريري، كمنقذ للوطن في الظروف القاهرة، مستعينا بشبكة علاقاته الدولية، الا ان نتائج هذا المسار قد لا تكون سريعة.
فالحريري الابن- الذي تماما كما كان يفعل الحريري الاب بعد ان توصد امامه الابواب في الداخل، اتّجه نحو العواصم الكبرى – ويحاول وفق المصادر، اعادة ربط بيروت بمحيطها العربي عموما والخليجي خصوصا، معززا بآلة دفع فرنسية، لأن لا خلاص للبنان الا بوضعه من جديد، في “مداه الحيوي الطبيعي”.
وبحسب المصادر، تدور بعيدا من الاضواء، اتصالاتٌ عابرة للقارات بين اوروبا والخليج، تمرّ ايضا بالقاهرة وابو ظبي، هدفها ترتيب زيارة يقوم بها الحريري الى السعودية حيث يستقبله مسؤولوها الكبار، تكون مثابة الخطوة الاولى في مشوار الالف ميل لعودة الدول الخليجية الى بيروت.
وتشير المعلومات التي في حوزة المصادر، الى ارتياح خليجي عموما وسعودي خصوصا، للطريق الذي يسلكه الحريري منذ تكليفه، سيما لناحية اصراره على تأليف حكومة من اختصاصيين غير حزبيين، من ذوي الكفاءة والسمعة الطيبة والسيرة المهنية والذاتية الحسنة، المحررين من اي ارتباطات سياسية، فينكبون على مهمة انقاذ لبنان من ورطته المالية والاقتصادية والمعيشية والصحية، بالتعاون مع المجتمع الدولي ومؤسساته وعلى رأسها صندوق النقد، وذلك بعيدا من تأثير القوى السياسية اللبنانية التي فقد العالم بأسره، من الشرق الى الغرب، ثقته بها.
برس361