الملف الحكومي أمام مراوحة طويلة، هل ينتهي عهد عون بحكومة مستقيلة؟
لا شيء يوحي في الأجواء السياسية باقتراب موعد الإفراج عن الحكومة الجديدة، خاصة مع الكلمات الأخيرة التي تسرّبت من بعبدا ضد الرئيس المكلف سعد الحريري، لتزيد ملف التشكيل الحكومي تعقيدا، وفي السياق، رأى عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش، ان مهمة الحريري في تشكيل الحكومة متعثرة للغاية، ويمكن القول إن الأفق مسدود والحلول غير متوافرة أقلّه حتى الساعة، مؤكدا ان المشكلة الفعلية، ليست بين “بعبدا ميشال عون” وبيت الوسط، بقدر ما هي بين “بعبدا جبران باسيل” وبيت الوسط، ومن المستحيل بالتالي، إيجاد مساحة مشتركة بين الرئيسين عون والحريري، ما دام باسيل يزور القصر الجمهوري موشوشا لتعطيل التأليف والدولة ككل.
وفي حديث لـ”الأنباء الكويتية”، لفت علوش الى ان باسيل يدفع من خلف رئاسة الجمهورية باتجاه تحقيق أمر من اثنين، اما إعطائه وبمعزل عن حصة حلفائه، الثلث المعطل في الحكومة لتعويم نفسه سياسيا، واما اعتذار الحريري تحت الضغوط، ومن ثم تشكيل حكومة مستنسخة عن حكومة الرئيس حسان دياب، وذلك لاعتقاد باسيل ان الحكومة العتيدة ستبقى الى ما بعد انتهاء ولاية الرئيس عون، حيث موعده مع حلمه الكبير بدخول قصر بعبدا رئيسا، لا زائرا ولا موشوشا.
وعليه أكد علوش أنه لا الرئيس الحريري سيعتذر، ولا باسيل ولا غيره من المنظومة السياسية سينال الثلث المعطل في الحكومة، ما يعني اننا أمام مراوحة طويلة، قد تصل الى حد انتهاء عهد عون بحكومة مستقيلة، وبوضع اقتصادي ونقدي واجتماعي أشبه بجهنم التي سبق لرئيس الجمهورية ان بشّر اللبنانيين بها.
برس361