وضعت اوساط في المعارضة المواقف التي أطلقها البطريرك الراعي في سياق التحذير قبل فوات الاوان، حيث جدد دعوة رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف الى “اجتماع مصالحة شخصية، يجددان فيه الثقة التي تقتضيها مسؤوليتهما العليا، ولا ينهيانه من دون اعلان حكومة، وفقا لنص الدستور وروحه”.
البطريرك لن يوقف مسعاه، ويقوم باتصالات يومية بعيداً عن الاضواء، وفق ما أفادت به اوساط معنية بالحراك البطريركي لـ”المركزية”، لافتة الى ان الراعي قال موقفه امس بوضوح، خاصة فيما يتعلق بالحقائب المرتبطة بالقضاء والامن والتي يجب الا تنحصر في يد واحدة وجدد الدعوة الى تشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلين عن الاحزاب، جازمة ان البطريرك ما زال “طاحشاً” في مبادرته والدليل انه لم يغيّر رأيه حتى بعد استقبال الرئيس ميشال عون في بكركي.
وتطرقت الاوساط الى الاتصال الذي أجراه رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالبطريرك والذي يعوّل عليه لأنه لم يكن مجرد اتصال للتعزية انما جرى خلاله التطرق الى الشأن السياسي.
من جهة أخرى، كشفت الاوساط، ان حركة اتصالات تتم عبر الموفدين بين بكركي وبيت الوسط من اجل تفعيل المبادرة البطريركية الهادفة الى تذليل العقبات من طريق تشكيل الحكومة، كاشفة عن اتصالات دائمة يقوم بها الوزير السابق سجعان قزي مع الوزير السابق غطاس خوري ومع شخصيات قريبة من الرئيس عون لتقريب وجهات النظر. إضافة الى التواصل الذي يتولاه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم للتنسيق بين بعبدا وبيت الوسط.
ورأت الاوساط ان الوضع غير مريح، خاصة بعد الكلام الذي قاله رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في مؤتمره أمس عندما نقل الوضع من تأليف الحكومة إلى عقد مؤتمر تأسيسي، وهذا معناه ان لا حكومة في الوقت الحاضر، لافتة الى ان الرئيس الحريري لا بد الا ان يطرح وجهة نظره من الموضوع، لأن باسيل لم يكن يتحدث امس باسمه الشخصي.
برس361