فرنسا لن تترك لبنان لغيرها..وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي إلى بيروت
نقلت مصادر سياسية مطلعة على الحركة الدبلوماسية في المنطقة، بأنّ السياسة الفرنسية عادت من جديد، الى صدارة الاهتمام بالوضع اللبناني، بعد ان تلاشت حماستها لفترة وجيزة، بسبب انشغالاتها السياسية والامنية في الداخل الفرنسي، مشيرة الى انّ الرئيس ماكرون لن يسحب مبادرته من لبنان، كي لا يترك الساحة اللبنانية لغيره وخصوصاً لتركيا، ورأت تلك المصادر نقلا عن صحيفة “الديار”، وجود باب امل مع ترّقب السياسة الاميركية الجديدة مع الرئيس بايدن، علّها تعطي بعض الانفراجات في لبنان، في حين انّ تداعياتها وارتداداتها لن تظهران فعلياً قبل اشهر، واصفة المهمة الفرنسية اليوم بالشاقة في ظل الشروط الاميركية المتبقية من عهد ترامب، في حين يبقى ترّقب التغيّير بعد تسلّم بايدن هو الابرز والمنتظر علّه يطلق بوادر ايجابية.
وعلى صعيد إعادة تنشيط المبادرة الفرنسية مع مطلع العام الجديد ، تابعت المصادر: «بأنّ وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي سيصل الى بيروت الأربعاء، لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين الرسميين، إضافة الى لقاء مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، للتأكيد على استمرارية المبادرة، إلا انها رأت بأنّ نجاحها مؤجل بعض الشيء، لانها لن تحقق اهدافها المطلوبة اليوم، بالتزامن مع فرض الشروط الاميركية المفروضة على التشكيلة، بانتظار تغيّير ما في سياسة الولايات المتحدة نأمل تحقيقه.
ورأت المصادر بأن التحرّك المكوكي المرتقب من قبل البطريرك الراعي، سيلعب دوره ايضاً بهدف تقريب وجهات النظر بين المتناحرين، على ان يظهر شيء ما في الايام القليلة المقبلة، على صعيد فتح الدروب المقفلة ، خصوصاً مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج.
برس361