تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائدَين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، أعلنت قوات “فيلق القدس” التابعة للحرس الثوري الإيراني عن “معلومات جديدة بشأن الآمرين والمنفذين لعملية اغتيال القائد الراحل قاسم سليماني”.
وعلق العميد محمد حجازي، نائب قائد قوات فيلق القدس، خلال لقاء خاص مع قناة الميادين، على اتهام إيران بالتدخل بالشؤون الخارجية، مؤكدا أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تساعد من يطلب منها المساعدة، ولم تتدخل، ولن تتدخل في أي بلد وأي دولة، إلا إذا طلب منها ذلك”.
وأوضح حجازي أن “مزاعم الإسرائيليين بالضربات التي يدّعون أنهم وجهوها إلينا في ساحات مختلفة، فإن عدداً كبيراً منها كذب وكلام دعائي، ومكتبنا الاستشاري في سوريا ردّ مرارا على هذه الأكاذيب ونفاها”.
وخلال المواجهات، لفت حجازي إلى أن “سليماني كان يذهب ليشاهد بنفسه ويطابق ما يراه مع المعلومات والتقارير التي كانت تقدَّم إليه، وطريقته وأسلوبه هذان جعلا منه مطّلعاً دقيقاً على الميدان”، موضحا أنه “عندما كان يجلس مع الرئيس بشار الأسد ليتحدث معه عن جبهات متعددة، كان لديه الكثير ليقوله له، وكانت لديه المعلومات الدقيقة”.
وأشار إلى أن “الرئيس الأسد كان يستفيد جداً من هذه المعلومات والأخبار، هو تحدث عن ذلك”، مؤكداً أن “الشهيد سليماني كان يعبّر للرئيس الأسد عن آرائه وخططه، ويشرح له كيف يفكر ويخطط للمستقبل، ويستشير الرئيس ويستمزج رأيه بشأنها”.
وحول سؤال ما إذا كانت إيران قد توصلت إلى بعض التفاصيل والخفايا الأمنية لعملية اغتيال الشهيدين سليماني وأبو مهدي المهندس، أجاب الجنرال حجازي، أن “ترامب شخصياً تبنّى عملية اغتيال الشهيد سليماني، وأعلن ذلك بأنه أمر ونفّذ”، أما مَن كانت لديه يد في هذا العمل الإجرامي، فنعم لدينا معلومات عن ذلك، ولا توجد مصلحة في الحديث عنها الآن”.
برس361