كشف الجنرال محمد باقر ذوالقدر، نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، تفاصيل وأسراراً جديدة تتعلق بتشكيلات فيلق القدس ودور رئيسه الراحل قاسم سليماني ونشاطه خارج إيران.
وقال ذوالقدر، في لقاء خاص مع وكالة “تسنيم” الإيرانية، “قبل إنشاء قوة فيلق قدس عام 1989 بأوامر مباشرة من المرشد علي خامنئي، كان الحرس الثوري ينفذ عملياته الخارجية بطرق مختلفة، وجاءت فكرة إنشاء قوة فيلق القدس من قبل خامنئي لتوحيد وتنظيم العمليات التي تنفذ خارج الحدود، ضمن تشكيلات خاصة، وأطلق عليها خامنئي فيلق القدس”.
وأوضح الجنرال ذوالقدر أن “قوات فيلق القدس غير تابعة بشكل كامل لقوات الحرس، وتعتبر قوة مستقلة، تتلقى جميع أوامرها من المرشد، وليس من قيادة الحرس الثوري”، لافتاً إلى أن “جميع العمليات التي نفذتها قوات فيلق القدس خارج إيران كانت بعلم خامنئي”.
وحول حجم “فيلق القدس” وأهمية قاسم سليماني في ترؤس هذه القوات، قال الجنرال ذوالقدر:
“قوات فيلق القدس أثبتت نجاحها في سوريا، حيث كانت الأحداث هناك تستهدف محور المقاومة في المنطقة، حتى تدخلت قوات فيلق القدس بقيادة سليماني، وتقريباً انتشرت هذه القوات بجميع المحافظات السورية، وشاركت بجميع المعارك هناك”.
وفي ما يتعلق بأهمية تدخل قوات الفيلق للمحافظة على نظام الحكم في سوريا، أوضح ذوالقدر:
“قبل تدخل إيران في سوريا، كان القصر الجمهوري في دمشق تحت نيران المعارضة، ولم يبق في النظام إلا بشار الأسد وعائلته، حتى جاء سليماني وتدخل هناك وأنقذ الأسد والنظام السوري من السقوط”.
وعن نشاط “فيلق القدس” في العراق، قال: “العراق إحدى المناطق المهمة التابعة لأنشطة قوات فيلق القدس، وبعد ظهور تنظيم داعش استطعنا أن نؤسس قوات جديدة باسم الحشد الشعبي، على غرار تشكيلات قوات الباسيج”، مؤكدا “تدخل فيلق قدس في اليمن ودعم الحوثيين هناك”.
برس361