في الوقت الذي يربط فيه البعض الاستحقاقات اللبنانية برزنامة الأحداث الخارجية، على رأسها انطلاق ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، تشير مصادر سياسية عبر “المركزية” إلى أن هذا الربط الذي قد يجده كثيرون غير منطقي ينطلق من اعتبار أن بايدن، الرئيس الديمقراطي، قد يقارب الملف النووي الايراني، من زاوية تناقض تلك التي ركن إليها سلفه الجمهوري المثير للجدل دونالد ترامب. فبدلا من استخدام العقوبات سلاحا في مواجهة طهران، قد يعمد بايدن إلى جرها مجددا نحو طاولة المفاوضات.
وتؤكد المصادر أن لا شيء يشير إلى أن السياسة الأمريكية في لبنان قد تسجل تغييرا جذريا تحت إدارة بايدن، خصوصا أن واشنطن تلتقي مع المجتمع الدولي على مواجهة النفوذ الايراني ومكافحة الفساد ومعاقبة الفاسدين، دعما لما يطالب به الثوار منذ أكثر من عام، ما يعني أن إقامة ربط بين التغيير الأمريكي وفك أسر الحكومة ليس إلا محاولة لإطالة أمد مرحلة فرض الشروط والشروط المضادة.
برس361